كل الحكاية
*********
دوري مثير... ملئ بالاحداث والمفارقات والتغييرات ... بدا بمشاركة 16 فريقا بعد نجاح التجارة والميناء من العودة مجددا الى الاضواء
وقبل بدء الموسم قرر اتحاد الكرة الغاء نادي الرشيد .. على ان يحل نادي الكرخ محله اينما وجد ! ومعلوم ان نادي الكرخ هو ناد معروف في الاوساط المحلية في العاب كرة السلة واليد والعاب اخرى .. ولكن ان يصحوا ليجد لنفسه فريقا في الدرجة الاولى لكرة القدم فذلك ما لم يكن في الحسبان ! ونتيجة لفك قيد الرشيد فقد انتشرت نجومه المهاجرة على الفرق الاخرى .. فعاد احمد راضي وليث حسين ومعهم احمد جاسم الى الحظيرة الزورائية فيما احتضن نادي الشرطة لاعبه السابق سعد قيس وزميله يونس عبد علي ..كما فضل حبيب جعفر عدم العودة الى فريقه الام والتحق بنجوم الطيران الذي كان يستعد للدفاع عن لقبه ! اما بقية لاعبي الرشيد فقد فضلوا البقاء مع الفريق الجديد (الكرخ) امثال شرار حيدر وكريم محمد علاوي وعلي عبد الكاظم و الحارس احمد علي
ولان فريق الطلاب لم يستفد من انهاء الرشيد فقد اتجه الى ضم عناصر منتخب الشباب الذي مثل العراق في كاس فلسطين للشباب قبل عامين فالتحق به: علاء كاظم و محمد علي مكي وهشام علي ورحيم عودة وسامي بحت واحمد خلف و صباح جعير وكانت تلك خطوة رائعة للطلاب ! وهكذا انطلقت البطولة .. التي كانت اجواؤها تذكرنا بايام المنافسة النزيهة في السبعينات ... حيث لم يكن احد يعرف من سيفوز بالدوري .. بعد ان كان اللقب مضمونا لفريق واحد منذ صافرة البداية
وكانت الترشيحات المتكافئة تصب في صالح 3 فرق هي : الطيران حامل اللقب والزوراء بحلته الجديدة والشرطة بفضل ابداعات سعد قيس اما الكرخ وارث تركة الرشيد فقد رشح لجمع شتات المركز الرابع ....غير ان المفاجاة غير المتوقعة حققها فريق الطلبة الشاب الذي بدا البطولة باكتساح البحري بخمسة اهداف ثم تغلب على اربيل بالثلاثة وفاز على الجيش بهدف وغلب النجف بهدفين .. وتواصل بتحقيق الانتصارات المتتالية التي جعلته يتربع على قمة المنافسة !! اما الثلاثة الكبار فقد تصارعوا صراع الابطال .. غير ان الشرطة كان الاوفر حظا بفوزه على الزوراء بهدف يونس عبد علي ..في مباراة اضاع فيها الهداف كريم صدام ركلة جزاء .. ثم تعادل مع الطيران بهدفين في مباراة تالق فيها النجم المشاكس هيثم متعب ... فيما خسرالطيران لقاء الافتتاح امام المد الزورائي بضربةمن راس كريم صدام الذهبية .. غير ان الطلاب لم يقدموا فروض الولاء والطاعة للثلاثة الكبار فبعد فوزهم على الشرطة .. تعادلوا مع الطيران بهدف لمثله وكادوا ان يجهزوا على سفينة الزوراء عندما تقدموا عليهم 3-1 ثم اضاع صباح جعير اثمن ضربة جزاء ليدرك نجوم الزوراء التعادل بعد ذلك 3-3 !!!! اما الكرخ فقد كان اخر فريق يخسر في البطولة وذلك قبل اسابيع معدودة من انتهائها وعلي يد الزوراء ! وهكذا صار الشرطاويون هم المرشح الاقوى خصوصا بعد هزيمة الطلبة غير المتوقعة امام العقبة الكيداء نادي النفط 1-صفر وفجاة يحدث ما ليس في الحسبان ...عندما يطالعك وزير الدفاع الخطير .. بقرار لا ع البال ولا ع الخاطر .... بقرار الغاء جميع الفرق العسكرية !!!! وهكذا فوجي الجميع باختفاء نادي الجيش بطل دوري العراق 83-84 وبطل كاسه مرتين ... وكذا اختفاء النادي البحري ممثل الكرة البصرية الذي كان يسجل تواجده للموسم السادس في دوري الاضواء ! وهوالفريق المثابر الذي بلغ شبه نهائي الكاس مرتين ... اما الماساة الاكبر فكانت استبعاد نادي الطيران ... الفريق العريق بطل اول دوري للعراق والذي تاسس عام 1931 وهو حامل لقب اخر بطولة للدوري ! وهبت الجماهير تدافع عن الطيران العريق. في حين لم ينبر احد للدفاع عن الجيش والبحري وذلك لضعف قاعدتهما الجماهيرية .. وبعد ان وصلت القضية الى اعلى المستويات .. رضخ وزير الدفاع ووافق على عودة الطيران فقط .. بشرط ان يشارك تحت اسمه السابق القوة الجوية ... وهكذا عاد الطيران باسمه القديم القوة الجوية فيما شطبت نتائج الفريقين الاخرين.. من جهة اخرى وبعد الانتفاضة التي اندلعت عام 1991 .. واكتساب شمال البلاد للحماية .. فان نادي اربيل عجز عن اكمال مباريات المرحلة الثانية فسجل انسحابه هو الاخر.. فاصبح عدد الفرق 13 بضمنها فريق الطيران اي القوة الجوية .. ولتدارك الموقف دعا الاتحاد منتخب الشباب للاشتراك في ما تبقى من مباريات المرحلة الثانية
وتحت اسمه الجديد .. فقد القوة الجوية رغبته في المنافسة ... وحدثت انقسامات بين مدرب الفريق عادل يوسف من جهة و كابتن الفريق من جهة اخرى ... دفع الفريق ثمنها هزائم متتالية ... افضعها كانت امام الغريم التقليدي الزوراء الذي سحق الفريق الازرق 6-1 .. فوز الزوراء هذا وتغلبه على الطلبة في المرحلة الثانية 4-1 والحاقه اول هزيمة بالكرخ ..جعل الفريق الابيض يتربع على قمة الترتيب ..فيما اسهمت نتائج الطلبة المتراجعة في المرحلة الثانية (كالعادة) .. في تراجعه ولكن ليس كثيرا ليقف بشبابه بالمرتبة الثانية تلاه الشرطة ثم الكرخ ...فيما نجح النفطيون بتحقيق افضل انجازاتهم حتى الان ببلوغ المركز الخامس.. في حين لم يتمكن الجويون من بلوغ مركز افضل من المركز السادس !! وفي صراع الهدافين وبعد ان كان ناطق هاشم واحمد دحام (الكرخ) وعلاء كاظم (الطلبة) يتنافسون في بادئ الامر... الا ان الامور استتبت لاحقا للزورائيين فاحرز كريم صدام عشرين هدفا جعلته يحقق لقبه للمرة الثالثة على التوالي ... فيما احرز زميله احمد راضي 19 هدفا ... ولم يتمكن ناطق هاشم وفريقه الكبير الا ان يحرز 17 هدفا
اما في بطولة الكاس فقد واجه الطيرانيون مصاعب جمة .. ابتداها بالهزيمة امام النفط 1-0 واوشك الفريق على المغادرة غير ان هدف ناطق هاشم في الدقائق الاخيرة جعل اللقاء الثاني يتجه الى الوقت الاضافي ليفوز الطيران 3-0 ويواصل مسيرته الظافرة !وفي الدور التالي فوجئ الجميع بالفريق الازرق يخسر في المدينة الحدباء اما فريقها الذي يقبع في الدرجة الثانية بنتيجة 3-1 بعد ان قاد المدرب واللاعب المخضرم حارس محمد فريقه للفوز ! بعد سنوات مثل فيها اندية الموصل والطلبة والرشيد ... غير ان الجويين ثاروا في ملعب الشعب وفازوا بسبعة اهداف مقابل هدف .. وواصل الطيران مسيرته ليتواجه للمرة الثانية مع الزوراء في نصف النهائي الذي جرى بطريقة التسقيط الفردي لضيق الوقت ! وسجل ناطق هاشم اسرع هدف في الدقيقة الاولى .. في ذلك الموسم ... غير ان الزورائيين سرعان ما استعادوا زمام الامور ليفوزوا 2-1 ويبلغوا النهائي مرة اخرى ! وقابل الزورائيون فريق الجيش قبل الغائه طبعا في المباراة النهائية .. وانتهت المباراة القوية بالتعادل بهدف لهدف وعند اللجوء الى الركلات الترجيحية اضاف الزوراء لقبا سابعا لخزائنة بعد فوزه 4-3